المجلس (الوطني ) الكردي في ذروة فشله
رغم اننا كمجلس ايزيديي سوريا لانعول كثيرا على الاتفاقية الاخيرة التي جرت بين المجلس (الوطني) الكردي و TEVDEM الا ان قفز المجلس الوطني الكردي على الواقع باعطاء نفسه الحق في مصادرة الشرعية من المكون الايزيدي انما هو انتهاك خارق لكل القيم الانسانية والديمقراطية. فالكردي مازال يتعامل مع الايزيدي على انه مكون صغير، علما انه ليس صغير وغني عن التعريف فتاريخه وثقافته وتضحياته من اجل سورية والامة الكردية والحضارة الانسانية تشهد له بذلك.
ومن لايعترف بأن سوريا متعددة القوميات والمكونات والأديان لا يمكنه أن يكون شريكاً في عملية بناء مجتمعات سليمة على أسس ديمقراطية، وبالتالي من لايعترف بي كمكون أصيل في النسيج الكردي والسوري فهو لايمثلني وليس من حقه أن يصادر قرراتي ويتكلم بشرعيتي.
فاي اقصاء او تهميش لدور الايزيديين او اي مكون كردي آخرليس الا دليلاً قاطعاً على الصراع القاتل في صفوف أحزاب المجلس الوطني الكردي الذي يؤسس لمرجعية اقصائية، لم تقتصر على المكون الايزيدي بل طالت المرأة والحراك الشبابي أيضا.
وهذا التهميش للديمقراطية التي تتيح الفرصة للجميع بممارسة حقوقهم المدنية والسياسية هو نسف لكل القيم الانسانية الواجب احترامها
فالعمل السياسي ليس له اي صلة بالانتماء القومي وليس حكرا على احد.
فاحترامكم وصونكم لحقوقنا هو شرط اساسي لنجاحكم في اي مشروع كردي صغيراً كان ام كبيراً وان لم نكن شركاء حقيقيين وفعليين فمصيره الفشل الأكيد. ثم ان من الغلط جداً الحديث عن مشروع قومي كردي واحد، واي ايزيدي يقبل بمشروع قومي كردي لايكون هو شريكاً ومساهماً فعلياً فيه فهو يجني على نفسه وشعبه وتاريخه.
فكوني كردي بالانتماء القومي ,هذا لايعني ليس من حقي ان يكون لي تنظيم سياسي يمثلني بعيداً عن الاحزاب الكردية الكلاسيكية او الطبقة السياسية المهيمنة حالياً.
نحن نتحدث في بياننا هذا عن الهوية السياسية والمكوناتية وليس الهوية القومية، فنحن لسنا بصدد الحديث عن الهوية القومية الجامعة التي تتعالى على كل الانقسامات.
لا لاقصاء الايزيديين بحجة الانتماء القومي فاقصائهم هو انتهاك لحقوقهم القومية والسياسية.
مجلس ايزيديي سوريا
14.12.2014