بمناسبة اليوم العالمي لحقوق
يحتفل العالم في العاشر من ديسمبر/كانون أول / في كل عام باليوم العالمي لحقوق الإنسان لتذكير المجتمع الدولي بضرورة العمل لتوفير الأمن والأمان و عدم المساس بكرامة البشر وحقوقهم وحرياتهم ، واحترام حقوق الإنسان بموجب قوانين ودساتير حضارية بعيدة عن كل انواع التطرف الديني والتعصب القومي .
وفي هذا العام تمر علينا نحن الايزيديين هذه المناسبة ومازال الآلاف من أبناء وبنات شبعنا الكوردي عامة و منهم المكون الايزيدي بشكل خاص يعانون الأمرين ، حيث تُنتهك حقوقهم في وضح النهار على مرأى ومسمع العالم، و مازال إيزيديي عفرين مشردين في مخيمات داخل سوريا و خارجها.
و بهذه المناسبة فإننا في مجلس ايزيديي سوريا نناشد العالم، ومعه كل القوى المحبة للسلم والسلام أكثر من أي وقت مضى للعمل على رفع الظلم والاضطهاد عن الايزيديين واستعادة حقوقهم وتحقيق العدالة الاجتماعية و محاسبة قوى الظلم والإرهاب الذين ارتكبوا المجازر بحقهم ، وتقديمهم للعدالة الدولية وتحرير المختطفين والمختطفات وتعويضهم بكل السبل المتاحة لاستعادة كرامتهم وحقوقهم. و كف يد المجموعات الإسلامية المسلحة المدعومة من الاحتلال التركي في عفرين عن ارتكاب جرائم القتل والخطف والسطو واستباحة ممتلكات المدينين الكرد و خصوصاالمكون المكون الإيزيدي منهم في المنطقة.
وفي خضم هذه الأيام المباركة – أيام أعياد الإيزيدية- نتقدم بخالص التهاني إلى كافة الإيزيديين في العالم بمناسبة عيد الصوم ( عيدا روجيا ايزي ) عيد سعيد أعاده الله علينا وعلى العالم بالخير والسلام.
كما أننا نتقدم بتهنئة خاصة للناجية الإيزيدية ناديا مراد من براثن الإسلام الداعشي لنيلها جائزة نوبل للسلام كضحية من ضحايا قوى الشر والظلام .
وأملنا أن تكون هذه الجائزة العالمية التي نالتها ناديا مراد هي في خدمة و مساعدة الآف الإيزيديين الذين يعيشون ظروف معيشة قاسية جدا في المخيمات و إعادة آلاف المخطوفين و المخطوفات اللواتي مازلن بين مخالب داعش الإرهابي .
و في هذا اليوم العالمي نناشد كل القوى المحبة للخير والسلام في العالم بضرورة حماية مكونات المنظقة من الانقراض وضرورة حمايتهم خاصة المكون الإيزيدي للحفاظ على بقاء وجودهم والحفاظ على هويتهم الدينية والقومية كمكون أساسي من مكونات الشعب الكردي .
مجلس ايزيديي سوريا
10.12.2018